ما وراء اغلاق سلطنة عُمان لمنفذين حدوديين مع اليمن..؟
21 يناير، 2016
3٬097 5 دقائق
يمنات – خاص
اعتبر مراقبون إغلاق سلطنة عُمان لمنفذي صرفيت و شحن الحدوديان، مع اليمن، مؤشر على تطورات قد تحدث في المحافظات الشرقية من اليمن.
و أشاروا إلى أن اغلاق المنفذين، جاء بالتزامن مع تحركات تقوم بها عناصر القاعدة في وادي و صحراء حضرموت، و قيام الطيران السعودي بعملية تمشيط جوي، الثلاثاء الماضي، لساحل حضرموت.
و نوهوا إلى أن اغلاق المنفذين، جاء عقب صدور قرارات لـ”هادي” بتغييرات أمنية و عسكرية في محافظة المهرة المحاددة لـ”عُمان”.
و اغلقت عُمان المنفذين لدواعي أمنية، خوفا من تسلل عناصر القاعدة و داعش إلى أراضيها، بعد تحركات لهذه العناصر في وادي و صحراء حضرموت، منذ بداية العام الجاري.
و رأوا أن سلطنة عُمان، تعتبر تحركات عناصر القاعدة في محافظة حضرموت، و بالذات في الصحراء و الوادي، يعد تهديدا لأمنها، على اعتبار أن هذه التحركات تتم في مناطق قريبة من أراضيها، فضلا عن أن الحدود العُمانية – اليمنية مفتوحة على مساحات صحراوية واسعة، ستمكن هذه العناصر من التسلل إلى أراضيها.
و لم يستبعد المراقبون، أن تكون السعودية المتهمة بالارتباط ببعض عناصر القاعدة و داعش، تخطط لإثارة قلاقل في المناطق الحدودية من عمان، و المجاورة لليمن، كنوع من الانتقام من الموقف العُماني الرافض المشاركة في حرب اليمن، و التي فضلت الحياد و تبني العمل الدبلوماسي لحل الأزمة اليمنية، و هو ما أعطاها مكانة مرموقة في المنطقة.
و لفتوا إلى أن احتضان سلطنة عمان للقاءات الأولى التي مهدت لمفاوضات النووي الايراني، باتت مثيرة لغضب سعودي على عمان، كون هذا الاتفاق جلب لها النكبات، إلى جانب أن أغلب سكان عُمان، هم من الاباضية، و هم خوارج معتدلين أقرب إلى الشيعة، و في الوقت الحالي، تحاول السعودية حشد السنة خلفها، لتكوين تكتل في وجه إيران الشيعية، و تعلم أن عُمان لن تكون ضمن الحلف السعودي، فيما سيكون المزاح الشعبي في عُمان أقرب إلى إيران. و بالتالي لا يستبعد أن تسعى السعودية لإيجاد قلاقل في عُمان، حتى تجعلها منشغلة بوضعها الداخلي، و تفوت عليها فرصة القيام بأي دور مستقبلي في ظل احتدام الصراع السعودي الايراني.